باكستان: مقتل سليماني زاد من التواترت فى المنطقة
حذرت السلطات باكستان، من أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب مقتل قائد فيلق “القدس” الإيراني قاسم سليماني، وأن هذا سيؤثر على المنطقة بالكامل.
وقال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي أمام مجلس الشيوخ بالعاصمة إسلام آباد، أن مقتل قاسم سليمانى سيكون له تأثير سلبي على أفغانستان، وربما تتبدد جهود باكستان في هذا الصدد.
وأكد أن بعض الدول التى تريد عدم اكتمال عملية السلام الأفغانية ستكون فى مصلحتهم والعمل على اشعال التوترات.
وأضاف أن بلاده لن تسمح باستخدام أرضيها ضد أي بلد آخر، وقال إن إسلام آباد تعمل جاهدة من أجل الحفاظ على موقفها الحيادي.
وأشار إلى مخاوف بلاده من زيادة التصعيد ربما يشعل الصراع في اليمن، وقد يؤدى إلى هجمات على المملكة السعودية من قبل الحوثيين.
جدير بالذكر قُتل سليماني، ونائب رئيس “هيئة الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، فجر الجمعة، إثر قصف جوي أمريكي استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد.
والأحد، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقصف 52 “هدفًا هامًا” لإيران حال استهدفت طهران أي مواقع تابعة للولايات المتحدة، ردًا على تصريحات مسؤولين إيرانيين بـ”الانتقام” على خلفية مقتل سليماني.
وفي ديسمبر 2018، رتبت باكستان محادثات مباشرة نادرة بين واشنطن وحركة “طالبان”، ما مهد الطريق لتسوية تفاوضية للنزاع.
ومع ذلك، لا تزال العملية في انتظار إحراز تقدم، حيث رفضت “طالبان” الدعوات المتكررة لإدراج حكومة كابول في المحادثات.
وقامت باكستان أيضًا بتسهيل الجولة الأولى من المحادثات المباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان في إسلام آباد في يوليو 2015، ولكن هذه العملية انهارت بعد إعلان “طالبان” مقتل زعيمها الملا عمر، ما أدى إلى صراع مرير على السلطة داخل الميليشيا.
وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعًا بين حركة “طالبان” من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.
وتشن “طالبان”، التي تسيطر على نصف البلاد تقريبًا، هجمات شبه يومية ضد الحكومة، وترفض إجراء مفاوضات مباشرة معها؛ بحجة أنها “غير شرعية”، وتشترط بغية التوصل لسلام معها خروج القوات الأمريكية من البلاد.