انضم عشرات الآلاف من الباكستانيين في جميع أنحاء البلاد إلى الاعتكاف في مختلف المساجد في مدينتي راولبندي وإسلام آباد يوم الجمعة بعد صلاة العصر.
الاعتكاف هو ممارسة تمارس في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث ينعزل المسلمون المتدينون للصلاة وطلب بركات الله تعالى، متبعين سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
يلتزم الرجال بالمساجد، بينما تنعزل النساء في منازلهن لقضاء أوقاتهن في الصلاة. هذا العام، يعتكف ما يقرب من ألف شخص في مسجد فيصل بإسلام آباد.
تم وضع ترتيبات خاصة في مختلف مساجد المدينة، بما في ذلك جامع ضياء العلوم، ومسجد المحمدي، ومسجد زكريا، ومسجد فيصل، ومسجد الجامعة المركزي، وغيرها، لمساعدة السكان على الاستفادة الكاملة من خلوتهم الروحية التي تستمر عشرة أيام خلال الاعتكاف.
الاعتكاف شعيرة روحية تبدأ في العشرين من رمضان، حيث ينعزل المؤمنون في المساجد عشرة أيام.
تخصص هذه الفترة لدعاء ليلة القدر وطلب المغفرة من الله تعالى، مع الابتعاد مؤقتًا عن روتينهم اليومي وشؤون دنياهم.
وفي هذه الفترة لم يكن هؤلاء المصلون يخرجون من المسجد لقضاء حاجيات الدنيا إلا لضرورات ضرورية.
ويخصصون وقتهم كله لقراءة القرآن الكريم والذكر إلى جانب الدعاء والاستغفار ورحمة الله.
ولضمان الأمن والتنظيم، أصدرت السلطات بطاقات هوية وطنية محوسبة تحمل أسماء وصور جميع المصلين.
وقد تم توفير الترتيبات اللازمة لوجبتي السحور والإفطار بسخاء من قبل أهل الخير.
ولضمان السلامة، تم تركيب كاميرات مراقبة مغلقة عند جميع مداخل ومخارج أغلب المساجد.
في ليالي العشر الأواخر من رمضان، وخاصةً الليالي الفردية، يكرّس المصلّون أنفسهم للصلاة سعيًا وراء ليلة القدر، وهي ليلة تُقدّس لبركاتها الإلهية العظيمة ومغفرتها.
ويحافظون على عبادتهم الروحية في خلوة حتى رؤية هلال شوال، مشيرًا إلى انتهاء رمضان.
بتواضعٍ وإخلاصٍ صادقين، يؤمن المصلون بأن الدعاء الصادق لا يترك دون استجابة. ويواصلون دعائهم، آملين أن تقبل دعواتهم الصادقة في رحاب الله.
