أخبار

الهند وباكستان يتبادلان مئات الأسرى

تبادلت الهند وباكستان أمس، الأربعاء، مئات السجناء من الجانبين، وسط تصاعد حدة التوترات بين البلدين في الآونة الأخيرة وخاصة النزاع حول كشمير المحتلة.

وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، أنها سلمت الهند 282 سجينًا بينهم 227 صيادًا كانوا يقبعون في السجون، للمفوض الأعلى الهندي في إسلام أباد (الذي يمثل مصالح نيودلهي في إسلام أباد).

بدورها، أفادت وزارة الشؤون الخارجية الهندية، في بيان منفصل، أنها سلمت 267 سجينا باكستانيا، بينهم 99 صيادا، للمفوض الأعلى الباكستاني في نيودلهي (ممثل مصالح باكستان).

وبموجب اتفاق أبرمه البلدان في 2008، يلتزم كل جانب بتسليم قائمة من السجناء المحتجزين لدى الآخر سنويا. وغالبا ما تعتقل السلطات في البلدين صيادين بتهمة التعدي على المياه الإقليمية.

وبحسب قوائم بالسجناء تبادلها الجانبان في يناير الماضي، تحتجز نيودلهي 347 باكستانيا في سجونها، فيما تحتجز إسلام آباد 537 سجينا هنديا.

وتشهد العلاقات بين البلدين توترا، تفاقم في الفترة الأخيرة بسب قرارات اتخذتها الهند ضد المسلمين في إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان.

وفي 5 أغسطس الماضي، قررت الحكومة الهندية إلغاء الوضع الخاص في منطقة “جامو وكشمير” وتقسيمها إلى إقليمين، وفرضت قيودا على التجوال والاتصالات فيهما وحجبت خدمة الإنترنت.

ويطلق اسم “جامو كشمير”، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالا هنديا” لمناطقها.

ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.

وفي إطار الصراع على كشمير المحتلة، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.

ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في كشمير المحتلة، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى