مؤتمر بتركيا يحث الهند على رفع الحصار عن «كشمير المحتلة»
حث المؤتمر الدولي الذي استمر يومين حول نزاع «كشمير المحتلة» في أنقرة يومي 20 و 21 نوفمبر الجاري، الهند على رفع الحصار المفروض على الوادي المحتل واحترام حقوق الإنسان وحل قضية «كشمير المحتلة» سلميا من خلال الحوار.
جاء في رسالة وردت من أنقرة أن المؤتمر الذي اختتم يوم الخميس الماضي ونظمه مركز لاهور لبحوث السلام ومعهد التفكير الاستراتيجى تحت شعار «اضطرابات كشمير.. تهديدات ناشئة للسلام ودور المجتمع الدولى» ناقش الأبعاد التاريخية والقانونية والسياسية والأمنية وحقوق الإنسان لنزاع «كشمير المحتلة»، وحضره كبار العلماء والبرلمانيين والأكاديميين والباحثين والصحفيين والكتاب من جميع أنحاء العالم.
وتلت هذه المداولات “ورشة عمل للتفكير الاستراتيجي” شاملة حول نزاع «كشمير المحتلة».
قدم فيها الرئيس مسعود خان، رئيس كشمير الحرة، وعضو مجلس الشيوخ شيري رحمن يا رب ونذير أحمد وغيرهم من المتكلمين لمحة شاملة عن الوضع السائد في المحتلة «كشمير المحتلة» في أعقاب الإجراءات الهند غير القانونية من جانب واحد من 5 أغسطس الماضي. مشيرين إلى أنها خطوات مخالفة صريحة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة بشأن «كشمير المحتلة»، ورفضها الكشميريون.
وأبدوا المؤتمرون قلقًا عميقًا إزاء الوضع الإنساني الخطير لحقوق الإنسان والحالة الإنسانية في «كشمير المحتلة»، حيث يواجه ملايين الكشميريين تحت الحصار المستمر منذ أغسطس الماضي.
وأكد كبار الشخصيات من تركيا مرة أخرى دعمهم الثابت لشعب «كشمير المحتلة».
وقدم ممثلو «كشمير المحتلة» الشكر لتركيا قيادة وشعبًا، وخاصة الرئيس رجب طيب أردوغان، على موقف تركيا المبدئي من هذه القضية.
كان أحد العوامل البارزة هو أن جميع المندوبين أدانوا بالإجماع الأعمال غير القانونية التي قامت بها الهند في «كشمير المحتلة». كما أبدى المشاركون في المؤتمر قلقهم إزاء الاتجاه المتزايد للهندوتفا في الهند الذي يهدد الأقليات.
وشدد المؤتمرون على الحاجة إلى نزع فتيل التوترات العسكرية في جنوب آسيا مع مراعاة أن كل من باكستان والهند دولتان مسلحتان بالأسلحة النووية وأن أي سوء تقدير يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على العالم بأسره.
وأجمعوا في آرائهم على أن الحصار المستمر لكشمير ينبغي أن ينتهي فوراً وأن يُسمح لمنظمات حقوق الإنسان الدولية والمراقبين ووسائل الإعلام المستقلة بزيارة «كشمير المحتلة».
وقالوا إنه ينبغي حل نزاع «كشمير المحتلة» سلميا من خلال التمسك بالحق غير القابل للتصرف في تقرير مصير الكشميريين وفقا لقرارات الأمم المتحدة.