طريق الحريركشمير
واشنطن بوست: بساتين التفاح.. ساحة قتال جديدة في كشمير
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن “بساتين التفاح” أصبحت جبهة جديدة للقتال في إقليم كشمير، حيث أدت المواجهة بين الحكومة الهندية والمعارضين إلى تدمير محصول التفاح الذي يمثل نحو ملياري دولار من الأعمال الحيوية لاقتصاد كشمير، ويزود الهند بأكثر من 60% من احتياجاتها، حيث ترك الخوف الثمار على الأشجار دون حصاد.
وأضافت، بدأت الإحباطات في 5 أغسطس، عندما ألغت الهند استقلال كشمير ونفذت حملة واسعة النطاق، وأغلق السكان المحلات التجارية، في حزام التفاح، صعدت الجماعات المسلحة التوترات تهديد أصحاب البساتين بالعنف إذا حصدوا وباعوا محاصيلهم، وقد ضغطت السلطات الهندية على المزارعين لجني التفاح وممارسة الأعمال كالمعتاد في الأسواق المحلية.
ونقلت الصحيفة عن رمضان دار البالغ من العمر 47 عامًا قوله: “لقد وقعنا في تبادل لإطلاق النار”، وحاول دار استرضاء كلا الجانبين من خلال تشغيل السوق فقط تحت غطاء الظلام.
بالنسبة لصناعة التفاح في الوادي، لم يكن توقيت تحرك الهند أسوأ، في جميع أنحاء كشمير، تنتظر البساتين المليئة بالفواكه الناضجة، لكن الأعمال توقفت بسبب الخوف من المسلحين، وبسبب الغضب من تصرفات الحكومة، حتى بالنسبة للراغبين في المخاطرة، فإنهم يواجهون غياب الإنترنت ونقص العمالة.
جاسبال سينغ يقود شاحنات مليئة بالتفاح من كشمير منذ أكثر من 20 عامًا، وقال إن الأمور لم تكن بهذا السوء أبدًا، وقال “السوق فارغ الآن.. عادة لن يكون هناك شبر من المساحة للمشي”.
أعلنت الحكومة الهندية يوم 12 سبتمبر أنها ستشتري التفاح مباشرة من المزارعين في كشمير في محاولة لوقف خسائرهم، وستعمل الحكومة بشكل فعال كوسيط، حيث تقدم سعرًا ثابتًا لأي مزارع يرغب في ذلك، ثم تقوم بتوزيع التفاح للبيع في جميع أنحاء البلاد، ولكن حتى بعد الإعلان، ظل سوق الجملة مهجورًا باستثناء عدد قليل من الموظفين والأمن.