الهند.. اعتداءات عنيفة على المسيحيين في مانيبور

سوف يؤدي الخوف من الحرب الأهلية بعد أن تمت مهاجمة مسيحيي -من قبيلة كوكي- العنيفين في ولاية مانيبور المضطربة في الهند.
تم أحراق الأناجيل، وتدمير أكثر من 300 كنيسة ونزوح 50 ألفًا بالفعل خلال الهجمات على المسيحيين في الولاية خلال الأسبوعين الماضيين.
هناك مخاوف من أن تؤدي أسابيع من العنف ضد المجتمع المسيحي في شمال شرق الهند إلى حرب أهلية.
خلفت الهجمات في ولاية مانيبور 70 قتيلاً على الأقل وأجبرت 10 آلاف مسيحي على ترك منازلهم.
كان الدمار واسع النطاق، حيث تم حرق أو هدم 300 كنيسة على الأقل وتدمير 1000 منزل مسيحي، وفقًا لتقارير «الأبواب المفتوحة».
هذا هو مستوى القلق إلى درجة أن المؤسسة الخيرية أطلقت نداءً عاجلاً لدعم المجتمع المسيحي المحاصر.
تسعى المنظمات الهندوسية المتطرفة «آر إس إس» و«بجرال دال» إلى قتل المسيحيين أو التحول قسرًا إلى الهندوسية في الولاية.
ولم تفعل حكومة الولاية من حزب «بهاراتيا جاناتا» شيئًا لوقف العنف.
وإذا استمر الوضع على حاله، فإن الحرب الأهلية أمر لا مفر منها، وفي الحرب الأهلية، فإن الوضع سيصبح أكثر بشاعة، وستسيل دماء، وتدمّر الممتلكات وسيزيد الاضطهاد العلني للأقليات الدينية.
قالت هنريتا بليث، الرئيس التنفيذي لشركة «الأبواب المفتوحة»،
إن المتطرفين الهندوس استخدموا العنف الطائفي «كمنصة لمهاجمة المجتمع المسيحي بشكل أكبر».
الكنائس على جانبي «قبيلتي ميتي وكوكي» تم حرقها وهدمها. تعرض المسيحيون للضرب والطرد من منازلهم.
قبائل الأقلية مختبئة في مخيمات النازحين لأنها تخشى على حياتها وهي محقة في ذلك.
وأضافت أن جماعة هندوتفا أرامباي تنجول تعيد تغيير المسيحيين قسرا وتفيد التقارير أنها تسعى لاستدعاء زعماء الكنيسة لقتلهم.”
قال بليث: ليس لدى الناس طعام أو مأوى ولا يزالون يواجهون تهديدات بالعنف الجسدي،
مضيفة أن الكثير من الناس عانوا من فقدان عقلي وجسدي وهم مصابون بصدمات شديدة.
وأضافت: إذا حدث الأسوأ وانزلق مانيبور إلى حرب أهلية بعد ذلك، فإن المعاناة الإنسانية التي ستسببها، على كلا الجانبين، ستكون بلا حدود.
وقال شريك محلي آخر في «الأبواب المفتوحة» إن الناس يعيشون في خوف ويشككون في ما يخبئه المستقبل.
نحن بحاجة لمساعدتكم في رفع الصوت ضد الظلم والفظائع التي يتعرض لها المسيحيون.