وصف الأستاذ الدكتور إيهاب حفظي عز العرب أستاذ الدراسات الباكستانية، خلال لقائه أمس في برنامج «آسيا» المذاع على قناة النيل للأخبار، ما تفعله الهند في كشمير بعيدًا عن أروقة الأمم المتحدة والحرب الكلامية بين الهند وباكستان ما هو إلا «تغيير ديموغرافي للمنطقة»، تسعى الهند من خلاله السيطرة على كشمير نظرًا للأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها كشمير.
وأوضح عز العرب: إن الهند تسيطر على ثلثي مساحة كشمير، بينما تسيطر باكستان على الثلث الباقي الذي عاصمته «مظفر آباد»، وقضية كشمير قائمة منذ عام 1947 عندما نص قانون التقسيم بين الهند وباكستان أن الولايات التي أغلبها من المسلمين تنضم إلى باكستان، والولايات التي أغلبها هندوس تنضم إلى الهند، إلا منطقة كشمير ظلت معلقة رغم أن أغلبية سكان كشمير من المسلمين.
وتوقع الأستاذ الدكتور إيهاب حفظي، أن يتم تقسيم منطقة كشمير التي تحت سيطرة الهند، في الأيام القادمة، إلى جزئين، جزء للمسلمين والآخر للهندوس، مؤكدًا على أن هذه المشكلة بين الهند وباكستان لن ترقى أبدًا إلى حرب نووية بين البلدين لأن الضرر لن يعود على طرف دون الطرف الآخر بل سيعود الضرر على البلدين معًا.
المادة 370 من الدستور الهندي
وقال عز العرب: إن المادة 370 من الدستور الهندي التي تم إلغائها كانت تمنح المسلمين حق التملك والحصول على وظائف ومنح تعليمية، أما الآن فلم يعد للمسلمين حق من هذه الحقوق، وأصح عليهم أن يبحثوا عن سبل عيشهم وعن سبل بقائهم في هذه المنطقة.
وصرح أستاذ الدراسات الباكستانية، بأن رئيس الوزراء الهندي حقق ما وعد به أثناء وعوده الانتخابية؛ إذ إنه وعدد بإلغاء الحكم الذاتي في منطقة كشمير التي تخضع لسيطرتهم حال فوزه بالانتخابات.
وأشار أستاذ الدراسات الباكستانية أن بريطانيا هي المسئولة مسئولية تاريخية وأخلاقية حيال ما يحدث في كشمير لأنها من تسبب في هذه المشكلة بين البلدين.
ومن جانبه طالب عز العرب، بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تقضي بضرورة إجراء استفتاء عام للشعب الكشميري يُعرب فيه عن حقه في تقرير مصيره، وهو الذي يقرر الانضمام إلى باكستان أو الانضمام إلى الهند أو يختار إقامة دولة مستقلة خاصة به.