ثقافة

المذياع.. وسيلة تعليمية للمناطق النائية في باكستان

أسست مجموعة من المعلمات والإعلاميات في باكستان “نشرة إذاعية” محلية مخصصة لتقديم مواد علمية للطلبة، بهدف توصيل مادة علمية جيدة خاصة إلى تلك الفئة من الطلاب التي تعاني ظروفاً تمنعهم من الحصول على تعليم جيد.

وأصبحت المبادرة النسوية الإذاعية هي المدرسة والمعلم لأطفال قدر لهم الحياة بظروف قاسية تملؤها التحديات.

وقالت فاخرة نجم، مديرة المشروع والمبادرة التعليمية، إن هذا المشروع مخصص للطلبة الصغار ابتداء من مرحلة الروضة إلى المرحلة الابتدائية للأطفال ما بين (4 _11 سنة) ونتبع طرق تعليم مختلفة، وهو برنامج يهدف للتعليم عن بعد للطلبة في المناطق النائية الذين يواجهون صعوبة في التعليم، الآن وصل عدد طلابنا إلى 200 ألف طالب.

وتابعت”لأن الراديو يصل إلى اي بيت وبسهولة وبتكلفة زهيدة، كان من الصحيح استغلال الراديو خاصة وأنه يتخطى العقبات القبلية التي تمنع الطالبات من الخروج إلى المدارس والاختلاط فالراديو لا يحتوي على مواد مصورة ولا شخصيات حقيقة فاستطعنا تخطي هذه العقبة”.

من جانبها قالت نجاة خان، وهي إعلامية باكستانية، “اخترنا الإذاعة لأن الراديو يصل لجميع الأماكن والكثير من الباكستانيين يستمعون للراديو خاصة في المناطق النائية.. هذا دفعنا إلى استغلال عملنا في تقديم مادة علمية للطلبة في المناطق النائية يستطيع من خلالها المعلمون أن يقدموا الأفضل في المدارس وغيرها.

ولا يحصل الكثير من الطلبة الباكستانيين على تعليم جيد بسبب الكثير الظروف، أهمها رفض الاختلاط أو السماح للفتيات بالخروج من بيوتهن، إضافة إلى الحالة الاقتصادية الصعبة في تلك المناطق التي تمنعهم من الذهاب إلى مدارس ذات مستوى أفضل.

وتهدف المبادرة في الأساس إلى تحسين مستوى التعليم في باكستان وتثقيف الجيل الصاعد وإزالة العوائق التي من شأنها أن تحجب نور العلم عن الأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى