ثقافة

السلطات الباكستانية تعتقل زعيم تنظيم “لشكر طيبة”

 اعتقلت السلطات الباكستانية اليوم الأربعاء، حافظ سعيد، مؤسس تنظيم “لشكر طيبة”، وهي الجماعة المتشددة التي حملتها الولايات المتحدة والهند مسؤولية الهجوم الذي استمر أربعة أيام على مومباي في عام 2008.

وقال متحدث باسم جماعة الدعوة، التي تعمل كمؤسسة خيرية دينية يديرها سعيد، لكنها “الذراع السياسية لتنظيم “لشكر طيبة””، إن مسؤولي مكافحة الإرهاب اعتقلوا سعيد بينما كان في طريقه إلى بلدة جوجرانوالا بوسط باكستان.

وأضاف المتحدث أن التهم التي يواجهها لا تزال غير معروفة، لكن يبدو أنها مرتبطة بتمويل الإرهاب.

ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية عن موقع (جيو نيوز) الباكستاني أنه تم اعتقال سعيد للمثول أمام محكمة مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يعقد مسؤولو إدارة مكافحة الإرهاب مؤتمرا صحفيا، في وقت لاحق من اليوم، بشأن اعتقال حافظ سعيد الذي تم نقله إلى مكان مجهول.

وأوضح أن الاعتقال جزء من حملة الحكومة الباكستانية ضد المنظمات المحظورة بموجب خطة العمل الوطني.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت عرضت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل رأس حافظ سعيد مؤسس جماعة لشكر طيبة، كما قدمت الولايات المتحدة مكافأة بمليوني دولار مقابل رأس نائبه حافظ عبد الرحمن مكي.

وكان حافظ سعيد قد أسس حركة لشكر طيبة في ثمانينيات القرن الماضي بدعم باكستاني، كما يزعم، للضغط على الهند، بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه.

وفرضت باكستان حظرا على نشاطات الجماعة عام 2002 بضغط من الولايات المتحدة، إلا أنها لم تفعل سوى القليل في تقليص نشاطاتها.

وحافظ سعيد هو أحد مؤسسي تنظيم (لشكر طيبة) الإرهابي الباكستاني وذراعه السياسية (جماعة الدعوة)، أدرجته السلطات الهندية على قائمة 50 إرهابياً مطلوبين، لتورطهم في هجمات إرهابية نفذت في أراضيها، قيل إنهم يختبئون في باكستان المجاورة.

وكان سعيد حلّ المركز الأول في هذه القائمة، لكن باكستان رفضت لفترة طويلة الاعتراف بضلوعه في الهجوم الإرهابي.

وتتهم الهند سعيد بالوقوف وراء سلسلة الهجمات التي نفذها 10 مسلحين وصلوا مدينة مومباي عن طريق البحر من ميناء مدينة كاراتشي الباكستانية، وأطلقوا النار عشوائياً في 7 مواقع مختلفة واحتجزوا رهائن في فندق «تاج محل».

وأدت الهجمات إلى مقتل 166 شخصاً من المدنيين وأفراد الأمن الهندي، بينهم 6 مواطنين أميركيين، و9 مهاجمين، إضافة إلى إصابة 300 شخص.

وقالت السلطات الهندية: “إن إفادات أبو حمزة، أحد مدبري هجمات مومباي، تدل على تورط إسلام آباد فيها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى