أشاد الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس الخميس، بجهود باكستان لدفع عملية السلام في المنطقة، وذلك بينما يتواصل مع إسلام آباد للمساعدة في جلب طالبان إلى طاولة المفاوضات مع حكومة كابول، وفقا لمسؤولين باكستانيين.
جاءت تصريحات أشرف غني في مستهل زيارته لباكستان، التي تستغرق يومين، وهي الأولى منذ الانتخابات التي جاءت برئيس الوزراء عمران خان إلى السلطة العام الماضي.
تعتبر الزيارة أيضا محاولة من جانب غني لإعادة ضبط العلاقة المتوترة في كثير من الأحيان بين الجارتين وسط عملية السلام المتوقفة مع طالبان.
إشادة بدور باكستان
والتقى غني أولا بوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي قبل التوجه لعقد محادثات مع خان.
وشكر إسلام آباد و”أشاد بدور باكستان في عملية السلام”، وفقاً لبيان لوزارة الخارجية الباكستانية، حيث أكد قريشي لغني أن باكستان ستواصل تقديم دعمها الكامل للجهود الحالية.
وتأتي الزيارة بعد أن حضر عشرات القادة السياسيين الأفغان مؤتمرا للسلام في باكستان الأسبوع الماضي لتمهيد الطريق لمزيد من الحوار الأفغاني-الأفغاني.
وسهلت باكستان محادثات السلام الجارية بين واشنطن وطالبان، حيث يحاول المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد إيجاد مخرج للتفاوض من أجل إنهاء الحرب التي بدأت قبل 17 عاما في أفغانستان.
ورفضت طالبان إجراءات محادثات مباشرة مع كابول، وأعلنوا أنهم سيجلسون مع أي أفغاني، أو حتى مسؤول حكومي، كمواطن عادي لا كممثل للحكومة.
وفشلت محاولة سابقة لاستئناف المحادثات الأفغانية-الأفغانية بعد فشل الطرفين في الاتفاق على قائمة المشاركين.
ويحمل الرئيس غني قناعة بأن باكستان تتمتع بنفوذ كبير على طالبان ويمكنها لعب دور في ترتيب محادثات مباشرة مع حكومته.
غير أن إسلام آباد أوضحت أن تأثيرها على الحركة المتشددة مبالغ فيه.
باكستان شريكة في السلام
لكن خان، الذي وجه في السابق انتقادات لاذعة لمشاركة إسلام آباد فيما تطلق عليه واشنطن الحرب على الإرهاب، وعد بعد فوزه في انتخابات يوليو الماضي بأن تكون حكومته “شريكا في السلام”، وقال إن إسلام آباد ستبذل كل ما بوسعها لإنجاح عملية السلام.
