رئيس “آزاد وكشمير” في مقابلة مع الأناضول:
أزمة كشمير، السبب الرئيسي للنزاع السياسي والعسكري بين الهند وباكستان
المجتمع الدولي لم يعر اهتماما لانتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها منطقة كشمير يوميا
شعب كشمير قدم كثيرا من التضحيات وأقسم على نيل حريته، وحق تقرير مصيره بنفسه
رسالتي لشعب كشمير: لا تفقدوا أملكم
رسالتي للمجتمع الدولي: لا تسمحوا باستمرار هذه الجريمة على مرأى ومسمع منكم
الهند لم تلتزم بقرار مجلس الأمن القاضي بأن يكون مصير كشمير عبر استفتاء شعبي
باكستان حكومة وشعبا، تبدي رغبة تجاه الاستثمار في دبلوماسية السلام
عدم التوصل إلى حل، يهدد أمن المجتمع الدولي، لا سيما أن طرفي النزاع نوويان
نرحب بالجهود التي تبذلها أنقرة في المحافل الدولية للتوصل إلى حل للأزمة
نشكر تركيا والرئيس أردوغان، لريادتهما في الدفاع عن حقوق شعب كشمير، ضمن منظمة التعاون الإسلامي
***
انتقد مسعود خان، رئيس “آزاد وكشمير”، وهو الجزء الخاضع لباكستان من إقليم كشمير المتنازع عليه، المجتمع الدولي لعدم تركيزه بالقدر الكافي على إيجاد حل لأزمة كشمير.
جاء ذلك خلال حوار مع الأناضول في مقرها بأنقرة، ضمن زيارته التي يجريها حاليا لتركيا، تطرق فيها إلى دور المجتمع الدولي في إيجاد حل لأزمة كشمير.
وكان في استقبال “خان” والوفد المرافق له خلال زيارته الوكالة التركية، نائب المدير العام، مدير الأخبار متين موطان أوغلو، ورئيس تحرير النشرات الأجنبية محمد أوزتورك، إضافة إلى سفير باكستان في أنقرة محمد سيروس سيكاد غازي.
وأشار “خان” إلى أن أزمة كشمير، كانت السبب الرئيسي وراء النزاع السياسي والعسكري بين الهند وباكستان، طوال السنوات الـ 70 الماضية.
وانتقد عدم التوصل إلى حل ينهي الظلم والضغوط التي يتعرض لها سكان المنطقة على مر السنوات الماضية.
وأوضح أن المجتمع الدولي لم يظهر اهتماما بالقدر الكافي تجاه أزمة كشمير، ولم يركز كما ينبغي على إيجاد حل لها.
ولفت “خان” إلى اتجاه الأنظار من جديد نحو التوتر الحاصل بين الهند وباكستان خلال فبراير/ شباط الماضي، مبينا أن الجانبين يمتلكان أسلحة نووية، الأمر الذي يزيد من القلق تجاه أمن المنطقة.
وتابع: “المجتمع الدولي اهتم بشكل أكبر بأمن المنطقة. ولم يعر اهتماما بالقدر ذاته، لانتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها منطقة كشمير يوميا، ولا المجتمع الدولي اهتم بشكل أكبر بأمن المنطقة. ولم يعر اهتماما بالقدر ذاته، لانتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها منطقة كشمير يوميا”.
وأكد رئيس “آزاد وكشمير”، أن نضال كشمير حق شرعي، مضيفا: “لذا فإن شعب كشمير له الحق في تقرير مصيره بنفسه”.
وشدد على أن الشعب قدم كثيرا من التضحيات طوال العقود السبعة الماضية، وأنهم أقسموا على نيلهم حريتهم، وحق تقرير مصيرهم بأنفسهم في كافة الظروف والشروط.
وأردف: “رسالتي لشعب كشمير، هي أن لا تفقدوا أملكم. أما رسالتي للمجتمع الدولي فهي: لا تسمحوا باستمرار هذه الجريمة على مرأى ومسمع منكم. ستنال كشمير حريتها في كل الأحوال مهما طال الأمد”.
واستدرك: “يجب على المجتمع الدولي أن يلعب دورا أكثر فاعلية لتخفيف آلام ومصائب شعبي كشمير وباكستان، وإيجاد حل عادل لأزمة كشمير”.
وتطرق “خان” إلى أن مجلس الأمن الدولي، قرر عام 1948 أن يكون مصير كشمير عبر استفتاء شعبي، إلا أن الهند لم تلتزم بهذا القرار، فيما أبدى شعب كشمير استعداده لحل الأزمة.
وأعرب عن ترحيب باكستان وشعب كشمير، بجهود الوساطة لحل الأزمة القائمة.
واستطرد: “حكومة باكستان وشعبها، يبدون رغبة تجاه الاستثمار في دبلوماسية السلام، وإجراء لقاءات ثنائية في كافة المستويات، ويشددون على مواصلة هذا بصدق”.
وحذر “خان” من أن عدم التوصل إلى حل لأزمة كشمير، يهدد أمن المجتمع الدولي، لا سيما أن طرفي النزاع يمتلكان أسلحة نووية، على حد قوله.
وتابع: “في حال استخدمت باكستان والهند الأسلحة النووية التي لديها، فإن نتائج تلك الحرب تؤثر على أكثر من مليارين ونصف مليار شخص”.
وأوضح أنه قد ينجم عنها “فقدان أكثر من 20 مليون شخص لأرواحهم، فضلا عن أزمة اقتصادية، وظهور موجة لجوء باتجاه أوروبا، وآسيا، وأمريكا الشمالية، ومنطقة الخليج وآسيا الوسطى”.
وأشاد “خان” بموقف تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، إزاء أزمة كشمير، معربا عن ترحيبهم بالجهود التي تبذلها أنقرة في المحافل الدولية للتوصل إلى حل لها.
وأردف: “نشكر تركيا والرئيس أردوغان، لريادتهما في الدفاع عن حقوق شعب كشمير، ضمن منظمة التعاون الإسلامي. ممتنون إزاء دعم تركيا وشعبها لقضية كشمير”.
وتطلق إسلام آباد على الجزء الخاضع لسيطرتها من الإقليم “آزاد كشمير”، فيما تطلق نيودلهي على الشطر الذي تسيطر عليه من الإقليم “جامو وكشمير”.