كشمير

صحفيون كشميريون يطالبون الهند بإطلاق سراح زميلهم

دعا صحفيون في كشمير المحتلة، إلى إطلاق سراح زميلهم آصف سلطان، القابع خلف قضبان السجن الهندي منذ العام الماضي.

 

وتزامنت الدعوة مع إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة، 3 مايو/ أيار.

 

وقال رئيس رابطة الصحفيين بكشمير، معظم محمد، للأناضول، إن “اعتقال السلطات الهندية للصحفي آصف سلطان يعكس التهديد المتزايد الذي يواجهه الصحفيون في المنطقة، في ظل رقابة متزايدة تمارسها نيودلهي”.

 

وأضاف: “هذا يشعرنا بأنه ينبغي علينا أن نسير على خط رفيع.. المرء يشعر بالتهديد من جميع الأطراف باعتبارنا صحفيين.. وسجن آصف سلطان يذكرنا يوميا بمدى خطورة هذا المكان بالنسبة للصحفيين”.

 

وسطان محرر بمجلة “كشمير ناريتور” التي تصدر بالإنجليزية، واعتقلته الشرطة في 31 أغسطس/ آب 2018.

 

وتابع محمد: “أعرفه (سلطان) منذ أن بدأ عمله كصحفي عام 2010، ويمكنني أن أضمن نزاهته”.

 

وتقول السلطات في نيودلهي إن سلطان ضمن 10 متهمين بـ”إيواء مسلحين قتلوا شرطيا في سريناغار”.

 

وقال محمد إن “الشرطة تقول دائما إن لديها دليل على تواطؤ سلطان، لكنها لم تقدم أي دليل حقيقي”.

 

كما أدانت “نقابة محرري كشمير”، وهي هيئة من محرري الصحف، اعتقال سلطان وطريقة تعامل السطات مع القضية.

 

وقال السكرتير العام للنقابة، بشير منظور: “لم تكن هناك شفافية في الإجراءات”.

 

وأردف: “لم يكن هناك رد مناسب من الحكومة على الأسئلة التي أثارها الصحفيون المستقلون وهيئات حقوق الإنسان”.

 

وشدد منظور على أن “الصحفيين في المنطقة غالبًا ما يدفعون حياتهم ثمنا لعملهم”.

 

وأعلن الاتحاد الدولي للصحفيين، مقره بروكسل، أن السعودي جمال خاشقجي من بين 95 صحفيا على الأقل قتلوا خلال أدائهم أعمالهم العام الماضي.

 

جاء ذلك في بيان للاتحاد بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة.

 

وقُتل ما لا يقل عن 18 صحفيا وإعلاميا في كشمير بينما جرح المئات، خلال الثلاثين سنة الماضية من الصراع، حسب تقارير محلية.

 

ويطلق اسم “جامو وكشمير” على الجزء الذي تحتله الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالا هنديا” لمناطقها.

 

ويطالب السكان بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.

 

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند ثلاثة حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسقط نحو 70 ألف قتيل من الطرفين.

 

ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للاحتلال الهندي، بحسب جهات حقوقية.

الأناضول

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى