أخبار

عمران خان يتهم قادة إسرائيل والهند بالإفلاس الأخلاقي

هاجم رئيس الوزراء عمران خان اليوم ما وصفه بأنه “الإفلاس الأخلاقي” للقيادة السياسية الهندية والإسرائيلية، متهما الأحزاب الحالية بإيواء الطموحات لاحتلال أراض في الضفة الغربية وكشمير بشكل غير قانوني في تحد القوانين الدولية و”دساتيرها الخاصة” للحصول علي الأصوات كما يتوجه كلا البلدين إلى استطلاعات الرأي هذا الأسبوع.

وتساءل خان”عندما يظهر القادة في إسرائيل والهند إفلاسا أخلاقيا في استعدادهم لضم الضفة الغربية المحتلة وكشمير المحتلة في تحد للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ودستورهم الخاص للتصويت، لا أن شعبهم يشعر بالغضب ويتساءل إلى أي مدي سيذهب [القادة] ببساطه للفوز بالانتخابات؟ “.

سيتوجه الناخبون الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع اليوم لإجراء انتخابات برلمانية حاسمة ستحدد ما إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبقي في السلطة لمدة خمس سنوات، والذي سيجعله أطول قائد يخدم إسرائيل، متجاوزا ديفيد بن غوريون.

ونتنياهو، متهم بالفساد، بعد أن اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا بالسيادة الإسرائيلية علي مرتفعات الجولان، التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في 1967 وضمت في تحول لم يعترف بها دوليا أبدا. وقد أثارت هذه الخطوة غضبا في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقد روج نتنياهو لتوسيع المستوطنات اليهودية بولاياته الأربع كرئيس للوزراء، ولكنه امتنع حتى الآن عن تقديم رؤية مفصله للضفة الغربية، التي يعتبرها الفلسطينيون معقلا لدوله مستقبليه.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما سئل نتنياهو في مقابلة لماذا لم يعلن السيادة الإسرائيلية علي المستوطنات الكبيرة في الضفة الغربية مثلما فعلت إسرائيل في مرتفعات الجولان المحتلة والقدس الشرقية، قال: “أنا ذاهب إلى توسيع السيادة [الإسرائيلية] وأنا لا أميز بين الكتل الاستيطانية والمستوطنة المنعزلة.”

ووصف وزير الخارجية التركي البيان بأنه “محاولة غير مسئولة” للحصول علي الأصوات قبل الانتخابات العامة الإسرائيلية مباشرة.

ويري الفلسطينيون أن المستوطنات غير قانونية بموجب اتفاقيات جنيف التي تمنع الاستيطان في الأراضي التي تم الاستيلاء عليها في الحرب. إن إسرائيل تنازع علي هذا الأمر، مستشهدة بالاحتياجات الأمنية والعلاقات الكتابية والتاريخية والسياسية بالأرض.

ويقول آيتان جيلبوا، أستاذ السياسة في جامعه بار-ايلان قال في وقت سابق لوكالة اسوشيتد برس.  “الاعتراف بمرتفعات الجولان, استقبال دافئ البيت الأبيض, عشاء شخصي مع ترامب. سيحول الانتباه بعيدا عن مخاوفه المحلية الملحة ويجعله يظهر كزعيم عالمي عظيم.

كما تتوجه الهند إلى صناديق الاقتراع يوم الخميس حيث تسعي المجموعة القومية الهندوسية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي لولاية ثانية في الانتخابات الكبرى التي تستغرق ستة أسابيع تقريبا. ويحق لحوالي 900 مليون شخص التصويت في عملية متداخلة تسمح للحكومة بنشر عشرات الآلاف من القوات لمنع اندلاع أعمال العنف والاستيلاء علي مراكز الاقتراع من قبل نشطاء الحزب.

ومن المتوقع علي نطاق واسع أن يحتفظ الحزب بالسلطة بعد الانتخابات، وان كانت ولايته ستكون أصغر بكثير، فقد تأثرت بالقلق إزاء نقص الوظائف وضعف أسعار المزارع.

وفي يوم الاثنين, أصدر الحزب بيانه الذي تعهد بتجريد شعب كشمير المحتلة من حقوقه الخاصة التي دامت عقودا, مما يعد وعدا بالانتخابات يمكن أن يثير رد فعل عنيف في منطقه الأغلبية المسلمة.

وقد دعا الحزب باستمرار إلى وضع حد للوضع الدستوري الخاص لكشمير المحتلة، الذي يمنع الغرباء، بمن فيهم المواطنون الهنود، من شراء الممتلكات هناك، محتجا بان هذه القوانين قد أعاقت “اندماجها” مع بقية الهند.

وقد حذرت رئيس وزراء جامو وكشمير السابق محبوبة مفتي دلهي أمس من أن المادة 370 “تربط جامو وكشمير بالهند وتعمل كجسر. وعندما يهدم هذا الجسر، تصبح سيطرة الهند علي كشمير غير قانونيه وتصبح قوه مهنية.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى