كشمير

الحزب الحاكم في الهند يتعهد بتجريد كشمير المحتلة من الحقوق الخاصة

تعهد الحزب الحاكم الوطني الهندوسي الهندي اليوم الاثنين بتجريد شعب كشمير المحتلة من حقوقه الخاصة التي استمرت عقودا، مما يجعله وعدا بالانتخابات يمكن أن يثير رده فعل عنيفة في الوادي.

من المتوقع علي نطاق واسع أن يحتفظ حزب بهاراتيا جاناتا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالسلطة بعد الانتخابات العامة التي تبدأ يوم الخميس المقبل، وإن كانت ذات ولاية أصغر بكثير، والتي تأثرت بالمخاوف بشان نقص الوظائف وضعف أسعار المزارع.

ويقول استطلاعات للرأي إن حملته لإعادة الانتخابات حصلت علي دفعة من الأعمال العدائية الأخيرة مع باكستان المنافسة اللدودة بعد أن أعلنت جماعة مسلحة متمركزة هناك عن وقوع تفجير فدائي في فبراير الماضي أسفر عن مصرع 40 من قوات الأمن الهندية في منطقه الهيمالايا.

وقال مودي بعد الإفراج عن البيان الانتخابي لحزب بهاراتيا في مقره في نيودلهي “إن القومية هي مصدر إلهامنا” ، حيث ردد أنصاره “مودي ، مودي”.

وقد دعا الحزب باستمرار إلى وضع حد للوضع الدستوري الخاص، الذي يمنع الغرباء من شراء الممتلكات هناك، محتجا بأن هذه القوانين قد أعاقت اندماجها مع بقية الهند.

وقال الحزب “نعتقد أن المادة (35 أ) تشكل عقبه أمام تطور الدولة” مشيرا إلى حكم دستوري يعود تاريخه إلى 1954، وكرر رغبته التي طال أمدها في إلغاء الوضع المستقل لكشمير عن طريق لوضع قانون آخر يعرف باسم المادة (370)

وطالب أنصار الحزب بالترحيل معربين عن غضبهم إزاء الكثير من مقاومه الكشميريين للحكم من قبل الهند التي قضت ثلاثة عقود تقاتل فيها متمردين مسلحين في المنطقة ادعت باكستان أيضا.

وقال سانجاي كومار، مدير مركز دراسات المجتمعات النامية، “إن حمله الحزب الوطني لشؤون المرأة تدور حول القومية والأمن القومي وهذا ما ينعكس في بيانهم”.

وحذر القادة السياسيون الكشميريون من أن إلغاء القانون سيؤدي إلى اضطرابات واسعة النطاق.

وقال فاروق عبد الله رئيس حزب المؤتمر الوطني في كشمير لتجمع انتخابي مشيرًا إلى الحرية للمنطقة “دعواهم بفعل ذلك سيمهد الطريق أمام التحرير”. وأضاف “أنهم مخطئون. سنحاربه “.

وحذر محمد يوسف تاريجامي، زعيم حزب يساري في كشمير، من “تداعيات كارثية لا يمكن تصورها”.

يبدأ التصويت في الانتخابات العامة يوم الخميس القادم، ولكن مع حوالي 900 مليون ناخب مؤهلا سينتشرون خلال عده أسابيع، مع احتساب الأصوات في 23 مايو المقبل.

زيادة الاستثمار والإصلاح الضريبي

وفي بيانه الأسبوع الماضي تعهد حزب المؤتمر المعارض الرئيسي بخلق المزيد من الوظائف وتسليم الأموال لأفقر الهند وتغيير قانون بشان السلطات الخاصة للقوات في كشمير.

ورفضت البيان الذي قدمته المنظمة باعتبارها معادية للمزارعين، علي الرغم من تعهدها بوضع خطة للمعاشات التقاعدية للمزارعين الصغار والهامشيين الذين يشكلون أكثر من 80 في المائة من المزارعين الهنود المقدر عددهم ب 263 مليون، حيث تقل حيازات الأراضي عن هكتارين.

ووعد الحزب أيضا باستثمار رأسمالي 100 تريليون روبية (1,44 تريليون دولار) في البنية التحتية ب2024 ، للمساعدة في خلق فرص عمل للملايين الذين يدخلون القوه العاملة كل عام.

وتعهدت بتبسيط ضريبة السلع والخدمات، التي عطلت الشركات وأضرت بالنمو عندما قدم مودي في 2017.

وأضافت أن الحزب سيعمل علي خفض الضرائب وزيادة الائتمان للشركات الصغيرة إلى ترليون روبية (14.4 مليار) حتى عام 2024.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى