طريق الحرير

«الحزام والطريق».. إستراتيجية صينية ضخمة لتنمية العالم

«الحزام والطريق».. مبادرة أعلنها الرئيس الصيني شي جين بينج، في 3 سبتمبر 2013، لتعتبر من أهم المشروعات في تاريخ المجتمع الإنساني كونها تنطوي على عدد من الخصائص بالمستوى السياسي، أو الاقتصادي، أو الثقافي، بين الصين وحكومات الدول النامية، من أجل التعاون بشكل إيجابي لتوفير البيئات المحلية والإقليمية اللازمة لتجاوز التحديات. وهو ما يفتح الطريق أمام دور مهم يمكن أن تقوم به مصر فى إطار تلك المبادرة .

 

وانطلق منتدى «الحزام والطريق الثاني»، للتعاون الدولي والذي عقد في العاصمة بكين، خلال الفترة من 25 حتى 27 أبريل الحالي، بمشاركة 37 رئيس دولة وحكومة ، ويشارك في هذا المنتدى رؤساء دولتين أعضاء في الاتحاد الأوروبي، هما النمسا والبرتغال، بالإضافة إلى سنغافورة وتايلندا، والدول العشر الأعضاء في منظمة «الآسيان».

 

وفيما يلي نستعرض أبرز المعلومات عن المنتدى.

 

أطلقت الحكومة الصينية على المبادرة اسم «حزام واحد.. طريق واحد»، حيث يشير اسم «الحزام الواحد» إلى المكان الذي يُعرف تاريخيًا بطريق الحرير القديم، والذي يمثل شبكة طرق تجارية تمر عبر جنوب آسيا لتربط دولة الصين بدول جنوب وشرق آسيا والشرق الأوسط، مرورًا بتركيا.

 

بينما استوحت الحكومة الصينية لقب «الطريق الواحد» من رمز أصالة القوة البحرية الصينية الأدميرال «زينغ هه»، أبحر بأسطول من السفن إلى أفريقيا في القرن الخامس عشر.

 

وتهدف المبادرة إلى توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، من خلال تشييد مجموعة من شبكات السكك الحديدية وأنابيب نفط وغاز وخطوط طاقة كهربائية وإنترنت وبنية تحتية بحرية، ما يعزز اتصال الصين بالقارة الأوروبية والإفريقية،وبالتالي ربط أكثر من 60 دولة ببعضها البعض.

 

وتشمل المبادرة أيضًا بناء ممر جديد يصل آسيا بأوروبا، مع تدشين ممرات اقتصادية تربط الدول الآسيوية بالدول الأوروبية، ومن المفترض أن يتم إنشاء ممر الشمال، من الصين إلى آسيا الوسطى، ثم إلى روسيا فأوروبا وصولًا إلى بحر البلطيق، وممر بري آخر من الصين إلى الخليج العربي والبحر المتوسط، عبر وسط وغرب آسيا، وثالث من الصين إلى جنوب وشرق آسيا، ومن ثم جنوب آسيا، وصولًا إلى المحيط الهندي.

 

وتركز المبادرة على بناء روابط بين الموانئ الرئيسية، وقامت الصين بتأسيس صندوقًا استثماريًا لتمويل عدد من المشاريع التي ترعاها المبادرة، بالإضافة إلى تعزيز الحوار والتواصل ومبادلات العملة والتواصل الشعبي بين مختلف الشعوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى